نعمة الرب يسوع المسيح وسلامه معكم احبائي
بمناسبة قرب بدء صوم الميلاد أرتأينا ان نورد لكم مقطتفات من كتاب قداسة البابا شنودة ((روحانية الصوم )) لكي يكون صومنا مقبولا وان تحل بركاته علينا أمين .
تعريف الصوم من الناحية الجسدية بالنسبة للكنيسة الارثوذكسية ؟ الصوم هو انقطاع عن الطعام فترة من الوقت، يعقبها طعام خال من الدسم الحيواني.إن الصوم يصل إلي كماله، في الجوع واحتماله.
ويقول الانبأ رافائيل ان الذي لاينقطع عن الطعام لفترة على الاقل منتصف النهار لا يعتبر صائما وانما قد تحول الى انسان نباتي فقط . والصوم في جميع الاديان هو انقطاع عن الطعام لفترة محدودة يليها الافطار .
* اما عن عدد ايام صوم الميلاد فهي من المفروض ان تكون 40 يوما وهي الاربعون التي صامها السيد المسيح ولكن الكنيسة قلصتها الى 25 يوما ؟؟؟!!! ثم قلصتها الى 10 ؟؟؟!!!
من ناحية السمك فهو غير محلل في هذا الصوم اطلاقا وايضا غير محلل في جميع الاصوام التي تليه الى عيد القيامة والاصوام التي تقع ما بين عيد القيامة وبدأ صوم الميلاد يكون فيها السمك محلل على حد تعبير البابا تاوضروس الثاني .
• بالنسبة للماشرة الزوجية ؟ الصائمين يبعدون عن المعاشرات الجسدية في الصوم ضبطًا لأنفسهم (1 كو 7: 5).
• لماذا نصوم؟ ما هو هدفنا من الصوم؟
فقد يصوم البعض لمجرد أن يرضي عن نفسه.
لكي يشعر أنه إنسان بار، يسلك في الوسائط الروحية، ولا يقصر في آيه وصية… أو قد يصوم لكي ينال مديحًا لكي ينال مديحًا من الناس في صومه، أو في درجة صومه.. وهكذا يدخل في مجال المجد الباطل، أي يدخل في خطية! ما هو إذن الهدف السليم من الصوم؟
• الهدف السليم أننا نصوم من أجل محبتنا لله.
من أجل محبتنا، نريد أن تكون أرواحنا ملتصقة بالله. ولا نشاء أن تكون أجسادنا عائقًا في طريق الروح. لذلك نخضعها بالصوم لكي تتمشي مع الروح في عملها. وهكذا نود في الصوم، أن نرتفع عن المستوي المادي وعن المستوي الجسداني، لكي نحيا في الروح، ولكي تكون هناك فرصه لأرواحنا البشرية أن تشترك في العمل مع روح الله، وان تتمتع بمحبة الله .فنحن نصوم لأن الصوم يقربنا إلي الله.
توجد أصوام للبعض لا نصيب لله فيها. كالذي صوم وهو بدون توبة حقيقية يصوم وهو كما هو، بكل أخطائه، لم يتغير فيه شئ! أو يصوم كعادة، أو خوفًا من الإحراج لأجل سمعته كخادم. أو قد يكون صومًا عن الطعام، وفي نفس الوقت يمتع نفسه بشهوات أخري لا يقوي علي الأمتناع عنها..!
• ليس كل صوم مقبولًا من الله. فهناك أصوام باطلة، لا تعتبر بالحقيقة أصوامأ، وهي مرفوضة من الله. وقد قدم لنا الكتاب أمثلة من هذه الأصوام المرفوضة.
1- منها الصوم الذي لكسب مديح الناس.
2- وصوم الفريسي الذي وقف مثال آخر لصوم غير مقبول (لو 18 :9-14).
3- الصوم الذي هدفه خاطئ، صوم غير مقبول (أع 23: 12,13).
4- صوم الشعب الخاطئ أيام ارمياء النبي. أذن الصوم البعيد عن التوبة هو صوم غير مقبول (ار14 :11,12) .
5- والصوم البعيد عن الرحمة و الصدقة، غير مقبول.
6- والصوم الذي ليس لأجل الله، صوم باطل.
فما هو الصوم الروحي المقبول أمام الله؟
هو الصوم الذي تكون فيه علاقة عميقة مع الله. الصوم الذي تشعر فيه بالله في حياتك، هو الفترة المقدسة التي تشعر أن الله يملكها، وأنها مخصصة كلها لله، وان وجود الله ظاهرًا جدًا خلالها في كل تصرفاتك، وعلاقتك بالله تزداد وتنمو في كل يوم من أيام الصوم، بمتعة روحية تشتهي بسببها أن يطول صومك ولا ينتهي.
حاولنا الاختصار قدر المستطاع – الرب يرعاكم دائما .